مقال خاص

نشأة الجماعات المتž

Kam, 19 November 2009 | 09:24 WIB

في الكثير من المناسبات أقرنت وسائل الإعلام الدولي الجهاد بالإرهاب لكن ذلك لم يكبح الحركات الإسلامية في أندونيسيا  حيث تحركها فكرة واحدة و هي  تحكيم الشريعة لكنها تبدو مهمة صعبة ذلك أن هذا البلد الذي يسكنه مائتين و سبعة ملايين نسمة و يمثل المسلمون من هذا العدد ما نسبته سبعة و ثمانون بالمائة و ينحصر فهم غالبيتهم للدين في العبادات و هو فهم أقرب إلى المفاهيم العلمانية

; فكيف لمثل هذه الجماعة أن تنشط في بلد حتى النخبة السياسية المنتمية إلى التيار الإسلامي ترفض فكرة تحكيم الشريعة بحجة أنها تهدد كيان المجتمع الأندنيسي المتعدد الأعراق و مع هذا الرفض من المجتمع الإندونيسي لمثل هذه ا لحركات  غير أنها موجودة و نشطة بل أن بعضها موجود منذ أكثر من سبعين سنة و ممنها نهضة العلماء و هي أكبر جمعية إسلامية في العالم من حيث عدد أعضائها و البالغ نحو ثلاثين مليون شخص و قد أسست العام 1926 و مركزها جاوة غير أن هذه الجمعية ليس لديها استراتيجية سياسية و لا فكرية و بالتالي فخطرها يكاد ينعدم أما الجماعة ذات الطابع الديني التي يحسب لها ألف حساب في أندونيسيا وخارجها و هي الجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا حيث تتخذ من أندونيسا مقرا لها و  يعتقد انها تتبنى أفكار تنظيم القاعدة على إعتبار أنها الفرع الرئيسي لها في المنطقة و مهمة خلايا الجماعة تنفيذ اعتداءات ضد المصالح الغربية في جنوب شرق أسيا ، لكن مع ذلك يظل نفوذ هذه الجماعة بين مد و جزر فينحسر نشاطها المسلح مرة و يدوي مرة أخرىلكن عودته غالبا ما تكون التفجيرات مؤشرا له و لعل أبرز هذه الإعتداءات تفجيرات بالي العام 2002 ، انبثقت هذه الدجماعة عن حركة إسلامية تدعى دارول إسلام و كانت مهمتها تحرير أندونيسيا من الحكم الهولندي إلا أنها استمرت في نشاطها المسلح لنحو عقد بعد الغستقلال فظهرت الجماعة الإسلامية كمنظمة تجديدية تهدف إلى إطاحة النظام الحاكم و استبداله بنظام حكم إسلامي و غقامة الدولة الإسلامية الدينية و في عام 1993 ظهر إسمان ملازمان للجماعة الإسلامية  عبد الله سينغر و أبوبكر باعشير و أكدت الجماعة  أنذاك مرة اخرىسعيها إلى إقامة دولة إسلامية ليس في أندونيسيا فحسب بل في دول جنوب شرق آسيا في ماليزيا أندونيسيا سنغافورة سلطنة بروناي جنوب الفيليبين جنوب تايلاند ، و فور وفاة سنغر العام 1999 تولى باعشير منصب أمير الدجماعة و اعتبر المرشد الروحي للجماعة .

داخليا في هذه الفترة بالتحديد استغلت الجماعة الإسلامية انتهاء نظام حكم سوهارتو و دخول اندونيسيا في حالة فوضى فأطلقت ما عرف بمشروع أحد الذي يهدف إلى تطبيق الحكم بالشريعة الإسلامية في المناطق التي يقطنها المسيحيون و الهندوس ما أدى إلى اندلاع لأعمال عنف طائفي و هكذا اخذت استراتيجية الجماعة منحى آخر حيث بدأت باللعب على وتر الطائفية كساحة لإثبات دورها الجهادي و تقدمه كحل أمني بديل يكسبها دعما شعبيا واسع النطاق .

حفيظة بن زعيم أخبار الأن، نهضة العلماء أون لاين